صيد الأسماك من المهن التي تنمو وتزدهر على شواطئ المملكة العربية السعودية شرقاً وغرباً، واستمرت هذه المهنة على مختلف الأجيال وورثت جيلاً من بعد جيل وعززت التقنيات الحديثة والدراسات من نموها وتطورها، وتعد مصدراً رئيسياً للغذاء لتوفر العناصر الغذائية المميزة بها والتي لا توجد في غيرها، وتعتبر أطباق الأكلات المعتمدة على الأسماك والمأكولات البحرية من الأطباق الشهية الناشرة للثقافة السعودية في مناطقها والدول المحيطة بها وحتى دول العالم البعيدة جغرافياً، وتعمل الجمعيات التعاونية على استدامة مهنة صيد الأسماك وتعظيم الفوائد الاقتصادية والاجتماعية منها بشتى أنواع أنشطتها.
يهـدف مشروع الدراسات الاستشارية لإنشاء جمعيات تعاونية لصيادي الأسماك إلى دعـم الصيادين لإنشاء جمعيات تعاونية لصيد الأسماك في عدد من مناطق المملكة، ويقوم المشـروع بعمل ورش لصيادي الأسماك لتدريبهم على كيفية إنشاء الجمعيات التعاونية لصيد الأسماك وتقديم الدعم اللوجستي لهم من خلال تقديم دراسـات الجـدوى ومتابعة الإجـراءات لدى الجهـات الحكوميـة المختلفة ودراسة الصعوبات وتذليلها؛ لمنع أي تعثرات وتسريع الإجراءات تحقيقاً لأهداف مجلس الجمعيات التعاونية في قيادة التنمية والتكامل للقطاع التعاوني.
يعتبر صيد الأسماك محركاً اقتصادياً عالمياً ونشأ في القطاع متغيرات عديدة مع دخول التقنيات الحديثة به، ومن أبرز المتغيرات دخول عمليات الاستزراع السمكي في المناطق التي لاتتوفر بها البحار، وتعتمد على تقنيات متخصصة تزيد من معدلات إنتاج الأسماك وتصدر المملكة كميات تجارية لمختلف الدول في العالم من مزارع الأسماك، وتعتبر مُصدراً رئيسياً للروبيان الأبيض على مستوى العالم.